السبت، 5 نوفمبر 2016

خضار بلون النار

لست خبيرة إقتصاد ولا أنتمي الي أي حزب سياسي وإنما مواطنه حزينة على ما حدث و مازال يحدث في مصرنا الغالية.
كيف نهوي الي القاع بسرعة الضوء؟
أحس بتلاعب أحدهم  بعقلي كطفلة صغيرة حين تحدث أي فاجعة لكي لا أحس بما يحدث في الكواليس.
كيف يصعد سعر الدولار إلي ال ١٨ جنيه في السوق السوداء ولا يتوافر في البنوك و فجأة يصدر قرار بما يسمى ب"تعويم الجنيه" ويصعد سعره في البنوك من ٨ جنيهات و كسور الي ال ١٣ و فجأة إلي ال ١٥ جنيهاً، هل أفرح بإنخفاض سعره في السوق السوداء أم أحزن على إرتفاع سعره في البنوك؟ وهل بزيادته ينصلح حال البلد أم تستمر في الغرق؟ كما قلت سابقاً لست خبيرة إقتصاد ولكن لماذا لا تتحول رسوم العبور بقناة السويس للجنيه بدل من الدولار؟ أعتقد أن هذا سيعطي للجنيه قيمة لكل العالم نظراً لأحتياجهم له وسينخفض سعر الدولار أمامه.
تفرحنا الحكومة بإرتفاع سعر الدعم للفرد من ١٨ الي ٢١ جنيهاً وفي المقابل يزداد سعر الوقود و بالتالي ترتفع أجرة المواصلات.
تفرحنا الحكومة بزيادة التأمينات الإجتماعيه لزيادة المعاشات ولكنها في الحقيقة قامت بخفض المرتبات.
تفرحنا الحكومة بزيادة الضرائب للأرتقاء بالبلد ولكن لا يوجد بجيب المواطن المصري ما يكفي لدفع الضرائب و توفير مأكلة.
اليس من المفترض فرض الضرائب على من يستطيعون دفعها، هناك من يتقاضى ٢٠ او ٣٠ ألف في الشهر كما تقولون و أن هذه النسبه تمثل أكثر من ٦٠٪‏ من المصريين، إذا أفرضوا الضرائب على هذه الشريحة وليس على المواطن الذي يتقاضى راتبه لدفع اقساط هنا وهناك و توفير ما يلزم بيته بدعاء الوالدين!
لا يهمني من وراء كل ذلك سواء كان الإخوان أو غيرهم، ما يهمني هو إنصلاح حال البلد.
كيف وصلنا لهذه المرحلة لا يستطيع المواطن شراء الدواء و المأكل و الملبس نظراً لإرتفاع الأسعار المبالغ بها، لا يستطيع إيجاد بعض من السلع الأساسية، لا نستطيع الخروج إلا للضرورة القسوى نظراً لإرتفاع أسعار كل شئ المحلى و المستورد على حد سواء.
لا أريد من يقول لي نحن أفضل من  سوريا والعراق و ليبيا، ما أعرفه أن الإنسان الطبيعي دائماً ما يطمح الي الأفضل و الأحسن فهناك من كانوا لا شئ من ١٠٠ سنه فقط و أصبحوا يقرضون مصر و هي من كانت أم الدنيا والعالم أجمع.
أهذه هي مصر التي كانت تقرض بريطانيا العظمى وإيطاليا و دول كثيرة فى أوروبا؟
أهذه هي مصر التي كان شرف لها ان يخرج كساء الكعبه الشريفه من عندها؟
اهذه مصر صاحبة تاريخ ال ٧٠٠٠ سنه؟ أم ماذا........